إِنَّ هَذَا المَشْرُوعَ الطَّمُوحَ يَرْنُو إِلَى اِسْتِرْدَادِ المَكَانَةِ اللَّائِقَةِ لِلُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ كَلُغَةٍ رَاسِخَةٍ لِلْعِلْمِ وَالْمَعْرِفَةِ، وَذَلِكَ مِنْ خِلَالِ اِسْتِخْدَامُ الذِّكَاءِ الاصْطِنَاعِيِّ لِـتَرْجَمَةِ عَشَرَاتُ الآلافِ منَ أَحْدَثِ المَقَالَاتِ الْعِلْمِيَّةِ المَنْشُورَةِ بِاللُّغَةِ الْإِنْجِلِيزِيَّةِ الفَنِّيَّةِ أو المُبَسَّطَةِ إِلَى اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ الْفُصْحَى. هَذِهِ المَقَالَاتُ تُمَثِّلُ خُلاَصَةَ مَا تَوَصَّلَ إِلَيْهِ الْعِلْمُ فِي طَائِفَةٍ وَاسِعَةٍ مِنَ الْحُقُولِ المَعْرِفِيَّةِ المُتَنَوِّعَةِ، كَالْفِيزِيَاءِ وَالرِّيَاضِيَاتِ وَعُلُومِ الْحَاسُوبِ وَغَيْرِهَا
نَسْعَى مِنْ خِلَالِ هَذِهِ الْمُبَادَرَةِ إِلَى تَرْسِيخِ دَوْرِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ كَجِسْرٍ يَرْبِطُ بَيْنَ تُرَاثِنَا الْعَرِيقِ وَأُفُقِ الْمُستَقْبَلِ الَّذِي نَصْبُو إِلَيْهِ، مُؤَكِّدِينَ بِذَلِكَ عَلَى الْأَهَمِيَّةِ الْجَوْهَرِيَّةِ لِلُغَتِنَا فِي تَشْكِيلِ الْهُوِيَّةِ الْعِلْمِيَّةِ وَالثَّقَافِيَّةِ لِلْأَجْيَالِ الْقَادِمَةِ. إِنَّنَا نَتَطَلَّعُ إِلَى أَنْ تَصْبِحَ اللُّغَةُ الْعَرَبِيَّةُ، مَرَّةً أُخْرَى، لِسَانًا لِلْعِلْمِ وَمَنْبَرًا لِلْمَعْرِفَةِ، يُعْلِي مِنْ شَأْنِهَا وَيُبَرِّزُ مَكَانَتَهَا فِي عَالَمٍ يَتَسَم بِالتَّغَيُّرِ الْمُسْتَمِرِّ وَالِابْتِكَارِ الدَّائِمِ