المَنهَجِيّات
لقَد شَهِدْنا في السَنواتِ الأخيرةِ قَفزاتٍ نَوعِيَّةٍ في مَيدانِ الذِّكاءِ الإصْطِناعِيِّ، مِمّا أَسهَمَ في إثراءِ أَدواتِ التَّرجَمَةِ بِمَزيدٍ مِنَ الدِّقةِ والفَعَّالِيَّةِ. تَأسيسًا على ذلِكَ، نَعتمِدُ في هَذا المَشروعِ على تِقنِيَّةِ "النَّمَاذِجُ اللُّغَوِيَّةُ الكَبِيرَةُ“ لِتَرجَمة عَشَراتِ الآلافِ مِنَ .sالمَقالاتِ العِلمِيّةِ إلى اللِّسانِ العَربِيِّ
تَمّ تَدريبُ هَذِهِ النَّمَاذِج الذَكيَّة بِوَاسِطَة كَمّياتٍ هائِلةٍ مِن الْبَيَانَاتِ والنُصُوصِ بِشَتَّى اللُّغاتِ لِكَي تتَعَلّم الأَنْمَاطِ اللُّغَوِيَّةِ الْمُخْتَلِفَةِ وتَحْوِيلِ الْمَعَانِي مِنْ لُغَةٍ إِلَى أُخْرَى. عِندَ البَدءِ بالترجمةِ تَقُومُ النَّمَاذِج أَوَّلًا بِفَهْمِ النَّصِّ الأَصْلِيِّ، ثُمَّ تَبْحَثُ عَنْ أَفْضَلِ طَرِيقَةٍ لِتَرجمَة الْمَعْنَى بِاللُّغَةِ الْهَدَفِ مَعَ الْحِفَاظِ عَلَى الدِّقَّةِ وَسِيَاقِ الْجُمَلِ. تَتِمُّ عَمَلِيَّةُ التَّرْجَمَةِ بِشَكْلٍ دِينَامِيكِيٍّ وَتَفَاعُلِيٍّ، حَيْثُ تَقُومُ النَّمَاذِجُ بِتَقْيِيمِ الِاحْتِمَالَاتِ الْمُخْتَلِفَةِ لِلتَّعَبِيرَاتِ وَاخْتِيَارِ الأَنْسَبِ مِنْهَا، ما يُعطِيها الْقُدْرَةَ عَلَى إِنْتَاجِ تَرْجَمَاتٍ .sطَبِيعِيَّةٍ وَدَقِيقَةٍ
تَتَمَتَّعُ النَّماذِجُ اللُّغَوِيَّةُ الكَبِيرَةُ بِعِدَّةِ مَزايا مُقارَنَةً بِأَدَواتِ التَّرجَمَةِ التَّقلِيدِيَّةِ مِثل "جوجل ترانزليت" خُصُوصًا عِندَ التَّعامُلِ مَع تَرجَمَةِ المَواضِيعِ العِلمِيَّةِ المُتَقَدِّمَةِ و :sمنها
الفَهمُ العَمِيقُ لِلنُّصُوصِ: تَمَّ تَصْمِيمُ النَّماذِجِ اللُّغَوِيَّةِ لِتَحْلِيلِ النُّصُوصِ بِعُمْقٍ، مِمّا يُمَكِّنُها مِن فَهْمِ السِّياقاتِ المُعَقَّدَةِ وَالمُصْطَلَحاتِ الفَنِيَّةِ الخَاصَّةِ بِالمَواضِيعِ العِلْمِيَّةِ، وَهذا يُساعِدُ فِي تَقْدِيمِ تَرجَماتٍ دَقِيقَةٍ تُحْتَرِمُ الدَّلالاتِ العِلْمِيَّةِ الدَّقِيقَةِ
التَّعَلُّمُ المُسْتَمِرُّ: النَّماذِجُ اللُّغَوِيَّةُ الكَبِيرَةُ تَتَعَلَّمُ بِاسْتِمْرارٍ مِن مَجْمُوعاتِ بَياناتٍ مُتَنامِيَةٍ، وَهذا يَعْنِي أَنَّ قُدْرَتَها عَلَى التَّرجَمَةِ تَتَحَسَّنُ بِمُرُورِ الوَقْتِ، خَاصَّةً مَعَ إِضافَةِ الْمَزِيدِ مِنَ النُّصُوصِ العِلْمِيَّةِ المُتَخَصِّصَةِ إِلَى قاعِدَةِ البَياناتِ الَّتِي تَتَدَرَّبُ عَلَيْها
التَّعامُلُ مَعَ اللُّغَةِ المُتَخَصِّصَةِ: النَّماذِجُ اللُّغَوِيَّةُ الكَبِيرَةُ قادِرَةٌ عَلَى التَّعامُلِ مَعَ اللُّغَةِ المُتَخَصِّصَةِ بِكَفاءَةٍ أَكْبَرَ، وَهَذَا يَشْمَلُ الاصْطِلاحاتِ وَالمَفاهِيمَ العِلْمِيَّةَ الدَّقِيقَةَ الَّتِي قَدْ لا تَجِدُها فِي قَوامِيسِ التَّرْجَمَةِ العامَّةِ أَوِ الأَدَواتِ التَّقْلِيدِيَّةِ
التَّخْصِيصُ لِلْحاجاتِ الخاصَّةِ: يُمْكِنُ تَعْدِيلُ وَتَخْصِيصُ النَّماذِجِ اللُّغَوِيَّةِ الكَبِيرَةِ لِتَلْبِيَةِ الاحْتِياجاتِ الخاصَّةِ بِمَجالاتٍ مُعَيَّنَةٍ، مِمَّا يَجْعَلُها أَكْثَرَ فَعَّالِيَةً فِي التَّعامُلِ مَعَ التَّرْجَماتِ العِلْمِيَّةِ الَّتِي تَتَطَلَّبُ مُسْتَوًى عالِيًا مِنَ الخِبْرَةِ وَالتَّخَصُّصِ
التَّحْسِينُ المُسْتَمِرُّ: بِفَضْلِ التَّغْذِيَةِ الرَّاجِعَةِ مِنَ المُسْتَخْدِمِينَ وَالمُرَاجِعِينَ، يُمْكِنُ تَحْسِينُ النَّماذِجِ اللُّغَوِيَّةِ بِشَكْلٍ مُسْتَمِرٍّ، مِمَّا يُؤَدِّي إِلَى تَحْسِينِ جَودَةِ التَّرْجَمَةِ وَتَقْلِيلِ الأَخْطَاءِ بِمُرُورِ الوَقْتِ